STAR DZ 34
السلام عليكم
اهلا بك عزيزي الزائر يمكنك التسجيل معنا
بالضغط على وصلة التسجيل ادناه
نرجو ان تقضي معنا اوقات ممتعة و مفيدة.
STAR DZ 34
السلام عليكم
اهلا بك عزيزي الزائر يمكنك التسجيل معنا
بالضغط على وصلة التسجيل ادناه
نرجو ان تقضي معنا اوقات ممتعة و مفيدة.
STAR DZ 34
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STAR DZ 34

WWW.AHMEDSAT34.COM
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أم مريم ! ( قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amine7ronaldo

amine7ronaldo


عدد المساهمات : 162
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 36

 أم مريم ! ( قصة قصيرة  Empty
مُساهمةموضوع: أم مريم ! ( قصة قصيرة     أم مريم ! ( قصة قصيرة  Emptyالأحد أبريل 03, 2011 8:16 pm


أم مريم !




في ليلة شتاء قارص ، قمت من نومي مفزوعاً على صوت استغاثة جارتي أم مريم , نظرت في ساعتي وجدتها تشير إلى الخامسة صباحا ، حاولت أستكمل نومي فوضعت الوسادة على أذني، لكن عندما تذكرت حنان هذه المرأة ورعايتها لي عندما كنت صغيرا هرب النوم مني، خاصة ما فعلته معي بعد وفاة أمي ، فكثيرا ما كنت أعود من المدرسة ولا أجد أحدا في بيتنا ، فكانت أم مريم تمسك بيدي وتأخذنني إلى بيتها لتغذيني وترعاني حتى يعود والدي من عمله , بل كانت تربت على كتفي مثلما كانت تفعل أمي معي عند بكائي وحاجتي إلى حنانها ، فكانت أم مريم تخاف عليَّ وكأنني أبنها، تذكرت أيضا كيف كانت أم مريم تترك المذياع يتلوا الآيات القرآنية والأذان يؤذن من محطة الشرق الأوسط حتى النهاية دون تغيير المؤشر إلى أي إذاعة أخرى، كانت تفعل ذلك احتراما وتقديرا لنا ولبقية جيرانها المسلمين.
بعد استرجاعي لشريط ذكرياتي مع جارتي أم مريم في عجالة ، نفضت فراشي بسرعة ، وتركت دفء المكان .. فلم أهتم ببرودة الشارع .. كان كل همي تلبية استغاثة جارتي أم مريم.


فلما وصلت إليها قالت وهي ترتعش من الخوف : حرامي حرامي وأشارت بأصابعها إلى مكانه ، أمسكت به بكل ما آتاني الله من قوة ، وطرحته على وجهه أرضا ، ساعدني على ذلك نحافة جسده وضعف بنيانه ، ثم ربطت يديه ورجليه بحبل جاموسة أم مريم التي كان ينوي سرقتها ، اقتربت أم مريم مني وتربت على كتفي كما كانت تفعل معي في الماضي وهي تقول : ( ربنا يبارك في شبابك يا ولدي ... شكرا لك يا ولدي ) لا أعلم ماذا كنت فاعلة لولا شهامتك
قلت : ما فعلته هو واجب الجار نحو جاره ، وأنني لم أنسى ما كنت تفعلينه معي وأنا صغيرا .
ظل هذا الموقف معلقا سنوات طويلة في أذهان أم مريم أيضا ، حتى إلى ما بعد رحيلها إلى بيت أبنتها مريم ، فقد أشتد عليها المرض وفقدت بصرها وهذا ما جعلها عاجزة على خدمة نفسها ، فأغلق بيتها وأصبح خاويا سنوات حتى قررت عرضه للبيع ، تقدم لشرائه شخصا كان ينوي دفع مبلغ أكبر مما عرضته عليها ، ولكنها رفضت وقالت أبارك لك بيع بيتي يا جاري العزيز .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أم مريم ! ( قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STAR DZ 34 :: الادب و الشعر :: القصص القصيرة-
انتقل الى: